تعظيم البلد الحرام
يتطلّع مشروع تعظيم البلد الحرام إلى تأصيل معنى تعظيم مكّة البلد الحرام في قلوب المقيمين في مكّة والوافدين إليها
قال ابن فارس في مقاييس اللغة: (العين والظاء والميم أصل واحد صحيح يدل على كبر وقوة، فالعظم: مصدر الشيء العظيم، تقول: عظم يعظم عظما، وعظمته أنا، فإذا عظم في عينيك قلت: أعظمته واستعظمته).
هو التقدير والإجلال الذي ينبعث من القلب لأمر ما حسيًّا كان أو معنويًّا، وقد يقترن بالمحبة له والهيبة منه.
فالتعظيم يعني إجلالَ المعظَّم وتقديرَه وإظهار تميّزه عن غيره؛ لذا كانت قريش في الجاهلية يحرمون أن يسكنوا مكة، ويعظمون أن يبنوا بها بيتًا، وكانوا يكونون بها نهارًا، فإذا جاء الليل خرجوا إلى الحل، ولا يستحلون الجناية بمكة، فأذن لهم قصي أن يبنوا في الحرم.
ويروى أن أول من خلع نعليه عند دخول الكعبة في الجاهلية الوليد بن المغيرة، فخلع الناس نعالهم في الإسلام.
هذه من صور تعظيم مكة المكرمة التي وقعت في عهد الجاهلية، وهي نابعة من تقدير العرب لها وإجلالهم للكعبة المشرفة والبيت الحرام.
تأتي حملة ``مكّة كلها حرم`` مساهمة من مشروع تعظيم البلد الحرام للمساهمة في توعية وتحسيس الوافدين والمقيمين بعظمة المكان ودور كل فرد في تحقيق الأمن والراحة لغيره انطلاقا من قيم الإسلام التي تحث على التراحم والتوادد والإيثار والتعاون
تحميل على