1- عن جابر رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكةَ دخل المسجدَ، فاستلم الحَجَر، ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثًا، ومشى أربعًا، ثم أتى المقام فقال: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة : 125] فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت.[أخرجه الترمذي 856، وقال: حسن صحيح، وأصله في مسلم (1218)].
2- عن عامر بن عبدة قال: "قمت ذات ليلة خلف المقام، فإذا رجل شديد بياض الثياب طيب الريح، ورجل يفتح عليه إذا أخطأ، فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه" [أخبار مكة للفاكهي (1/ 461)].
3- عن طاووس بن كيسان قال: بينما أنا في المسجد الحرام بالسَّحر إذا أنا برجل ساجد خلف المقام، وهو يقول في سجوده: اللهم فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، أنت تحكمُ بين عبادِكَ فيما كانوا فيه يختلفون، إن كنتَ كتبتني في الكتاب شقيًا محرومًا مقدّرًا عليَّ في رزقي فامْحُ عنِّي اسمَ الشقاءِ، وأثبتني عندك سعيدًا موسّعًا عليّ في رزقي؛ فإنك تقول في كتابك: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، وأعتقني والعباسَ بنَ عبدِ المطلبِ وفُلانة - أمه قد سماها إلا أن الراوي نسي اسمَها - من النار. فإذا هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.[أخبار مكة للفاكهي (1/462-463)].
4- عن نافع قال: ما رأيت ابن عمر رضي الله عنهما مصليًا في المسجد الحرام قط إلا والمقام بينه وبين البيت.[أخبار مكة للفاكهي (1/464)].
5- عن ثابت قال: مررت بعبدِ الله بنِ الزبيرِ رضي الله عنهما وهو يصلي خلف المقام كأنه خشبة. [أخبار مكة للفاكهي (1/462)] [معنى "كأنه خشبة": أي من شدة خشوعه رضي الله عنه].
6- عن عبّاد بن منصور قال: رأيت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يصلي خلف المقام مخبتًا تطوعًا.[أخبار مكة للفاكهي (1/ 465)].
7- عن سالم بن أبي حفصة قال: أول ما عرفت سعيد بن جبير بمكة صليت ليلة وراء المقام، فلبثت قريبا من سعيد، وأنا لا أعرفه بعد، فقلت: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
فحصبني سعيد، وكأنه أعجبه ما قلت: فقال: من أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، فسرّه ذلك.[أخبار مكة للفاكهي (1/ 464)].