تعظيم البلد الحرام
يتطلّع مشروع تعظيم البلد الحرام إلى تأصيل معنى تعظيم مكّة البلد الحرام في قلوب المقيمين في مكّة والوافدين إليها
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، " وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125].[صحيح البخاري (1/ 89)].
قال النووي: أجمع العلماء على أنه ينبغي لكل طائف إذا فرغ من طوافه أن يصلّيَ خلف المقام ركعتي الطواف.[شرح صحيح مسلم للنووي (8/175)].
شرفُ المقام باتّخاذه مصلى، لذلك نُقل عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى إنكارهم على من يتعامل معه بغير اتخاذه مصلى، فمن ذلك:
قال قتادة: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] قال: إنما أُمروا أن يصلّوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، ولقد تكلفت هذه الأمة شيئًا ما تكلفته الأمم قبلها، ولقد ذَكَر لنا بعض من رأى أثره، وأصابعه، فما زالت هذه الأمة تمسحه حتى اخلولق وانماح.[ أخبار مكة للأزرقي (2/29-30)] [معنى "اخلولق": أي أصابه القِدم، ومعنى "انماح": أي اختفى وزال].
تأتي حملة ``مكّة كلها حرم`` مساهمة من مشروع تعظيم البلد الحرام للمساهمة في توعية وتحسيس الوافدين والمقيمين بعظمة المكان ودور كل فرد في تحقيق الأمن والراحة لغيره انطلاقا من قيم الإسلام التي تحث على التراحم والتوادد والإيثار والتعاون
تحميل على