من النصوص الواردة في الحِجر:
1- عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحِجْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قُلْتُ: فَلِمَ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ فقال: «إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ بُنْيَانِ الْبَيْتِ، وَلَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ، أَعَدْتُ مَا تَرَكُوا مِنْهُ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكِ مِنْ بَعْدِي أَنْ يَبْنُوهُ فَهَلُمِّي لِأُرِيَكِ مَا تَرَكُوا مِنْهُ»، فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ.[أخرجه مسلم (1333)].
ففي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم لزوجه السيدة عائشة رضي الله عنها -التي كانت تتطلّع بشوقٍ للصلاة داخل الكعبة المشرفة-، وإدخاله إياها الحِجر للصلاة فيه، وبيانه صلى الله عليه وسلم لفضل بقعة الحِجر، وأنها من الكعبة المشرّفة= حثٌّ للأمة المحمدية كلها -رجالاً ونساءً- على الصلاة داخل الكعبة المشرّفة، ومنها= حِجرها المكرّم.[حِجر الكعبة المشرفة لسائد بكداش (49)].
2- عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدّثه عن ليلة أسري به قال: "بينما أنا في الحطيم، -وربما قال: في الحِجر- مضطجعا إذ أتاني آتٍ، فشق ما بين هذه إلى هذه -يعني من ثغرة نحره إلى شعرته- فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي، ثم حشي ثم أعيد.." [صحيح البخاري (5/ 52)].
ففي اختيار الملائكة عليهم السلام هذا الموضع بأمرٍ من الله تعالى مكانًا لشقّ صدره الشريف صلى الله عليه وسلم؛ للاستعداد للإسراء والمعراج= ما يدلّ على عظيم فضل هذا المكان.[حِجر الكعبة المشرفة لسائد بكداش (106)].