- عن عائشة رضي الله عنها أنّها كانت تحمِلُ من ماءِ زمزمَ، وتُخْبِرُ أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان يَحْمِلُه.[صحيح سنن الترمذي (963)].
قال المباركفوري: " قوله "كان يحمله" فيه دليل على استحباب حمل ماء زمزم إلى المواطن الخارجة عن مكة" [تحفة الأحوذي (4/32)].
- عن أبي ذر رضي الله عنه يحدث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا...." [أخرجه البخاري (349)، ومسلم (163)].
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمزم فنزعنا له دلوا فشرب ثم مج فيها، ثم أفرغناها في زمزم، ثم قال: (لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي) [أخرجه أحمد (1/372)].
- قال عكرمة: كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال: (اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل داء) [أخرجه الدارقطني في السنن (2/288)].
- عن عقيل ابن أبي طالب قال: "كنا إذا أصبحنا، وليس عندنا طعام. قال لنا أبي: ائتوا زمزم فنأتيها، فنشرب منها فنجتزئ" [عمدة القاري (9/277)].
- قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (شاهدت من يتغذى به - أي : ماء زمزم -الأيام ذوات العدد قريبا من نصف شهر وأكثر ولا يجد جوعا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما) [زاد المعاد (4/393)].
- ويقول ابن القيم أيضًا: (ولقد مرّ بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بها - أي: بزمزم - بقوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة]، آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مرارًا، ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع)[زاد المعاد (4/178)].
- ورد عن أحمد بن عبد الله الشريفي أنه شرب ماء زمزم للشفاء من عمى حصل له فشفي منه.[شفاء الغرام (1/ 460-461)].