الحجُّ شعيرةٌ من شعائر الله أمرنا بتعظيمها وبتعظيم المكان الذي نؤدّي فيه المناسك المتعلّقة به.
إنّه الركن الجامع لباقي أركان الإسلام :
فالشهادة بأنّ الله واحد وأنّ سيدنا محمد صَلّى الله عليه وسلّم نبيٌّ خاتم شرط للإقتراب من المسجد الحرام.
والقبلة أي بيت الله المحرّم التي يتّجه إليها المسلمون في صلاتهم هي محلّ الطواف والتعظيم الإلهي. وفي الصلاة خضوع واستسلام وإخبات لله عزّ وجلّ، وهذه المقاصد متأكدّة في الحج.
وهو صوْمٌ عن شهوات النفس والجسد وعن إنتهاك الحرمات وقول الزور وعن الرفث والفسوق والجدال.
وأداء هذا الركن يتطلّب إنفاقًا أشبه مايكون بالجهاد وبتزكية المال والنفس.
فالحجّ بهذه المعاني رحلة إيمانية لتطهير النفس وتزكيتها، وهو إعلانٌ بأنّ قاصد البلد الحرام والبيت المعظّم يرى الإسلام كُلاًّ ومكتملاً، يؤمن بالكتاب كلِّه لا ببعضه، ويقتدي بسنّة الخليلين إبراهيم عليه السلام ومحمّد صَلّى الله عليه وسلّم أفضل من أذّن بالحج ومن عظّم حرمات الله.