تعظيم البلد الحرام
يتطلّع مشروع تعظيم البلد الحرام إلى تأصيل معنى تعظيم مكّة البلد الحرام في قلوب المقيمين في مكّة والوافدين إليها
جعل الله هدى الدلالة والإرشاد والبيان في ثلاثة أمور، هي: القرآن والسنّة والبيت المبارك الذي بمكّة. والأمّة الإسلامية ستظلّ بخير ما تمسّكت بالقرآن ولم تهجره كأساسٍ للمعرفة والعلم، وبانِيًا للقيم الحضارية وموجّهًا للسلوك في المعاملات والأخلاق وما اتّبعتْ سنّة الرسول باعتباره أسوة حسنة ويهدي بفضل الله إلى الصراط المستقيم.
والأمّةُ ستبقى بخير ولن يهلك أهلها ما عظّموا المكان الذي حرّمه الله وعظّمه يوم خلق السماوات والأرض. ودليل ذلك قول رسول الله صَلّى الله عليه وسلّم:” لا تزال هذه الأمّة بخير ما عظَّموا هذه الحرمة حقَّ تعظيمها، فإذا ضيّعوا ذلك هلكوا”.
وتعظيم البلد الحرام يكون بأداء الحقوق التي أوجبها الله على الناس تجاهها، وأن يكون هذا الأداء مبنيّا على معرفة صحيحة بدلالات اصطفاء الله لهذا المكان، والوعي بمعاني تكليف جبريل عليه السلام بأن يُعرّف الخليل إبراهيم عليه السلام بحدوده وأمْر نبيّنا صَلَّى الله عليه وسلّم بتجديد الأعلام الدالة على الحدود.
البلد الحرام مبارك وهُدًى للناس، وهو قيامٌ للدين. والحفاظ عليه وضمان استمرار بقائه إنّما هو حفاظ على الدنيا واستمرارها، ومن يعظّم حرماته فإنّها من تقوى القلوب، وعقوبة الغفلة عن تعظيمه حقّ التعظيم هي الهلاك.
أمّا قيام الساعة فأحد أشراطها ألاّ يحجّ البيت، أي التوقّف عن أداء ركن عظيم في الإسلام ربطه الله ببلده الحرام وبيته المعظّم قبلةَ المسلمين وقيام حياة الناس أجمعين.
تأتي حملة ``مكّة كلها حرم`` مساهمة من مشروع تعظيم البلد الحرام للمساهمة في توعية وتحسيس الوافدين والمقيمين بعظمة المكان ودور كل فرد في تحقيق الأمن والراحة لغيره انطلاقا من قيم الإسلام التي تحث على التراحم والتوادد والإيثار والتعاون
تحميل على