شارك

قسم الطب و التداوي

حكم العِلاج والتداوي من الوباء

شارك

الأصل في التداوي أنه جائز ومباح، بل قد يجب، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض الأدعية والرقى التي فيها التداوي والاستشفاء، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن كان الشفاء في شيء، ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو كيّة نار" رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: "تداووا ولا تداووا بحرام"، راوه أبو داود في سننه، وقال الألباني: ضعيف، وقال صلى الله عليه وسلم: " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء" رواه البخاري، وقد ذكر العلماء أن التداوي يجب إن كان تركه يؤدي إلى إتلاف النفس، أو إتلاف طرف من الأطراف.

فإذا عُلم أو ظُن منفعته وتركه يؤدي إلى تلف النفس أو طرف من الأطراف أو منفعة من المنافع، فإن التداوي يكون واجبًا.
ومرض كورونا مثلاً يجب فيه التداوي، فترك التداوي يؤدي إلى الهلاك وقد يضر بالآخرين من خلال انتشاره واستفحاله، فترك العلاج قد يؤدي إلى انتشار مثل هذا المرض.

وإن عُلم أو ظُن نفع الدواء، وأن تركه لا يؤدي إلى الهلاك فهو مستحب، وإذا شُك في منفعته ولم يُعلم أو يغلب على الظن أنه ينفع؛ فإنه مباح.

رابط مراجع تلخيص المسألة