قسم المعاملات
حكم الأوقاف لصالح الأبحاث والدراسات وإنتاج وسائل الوقاية من الأمراض الوبائية
من أهم خصائص المجتمع الإسلامي أنه مجتمع الأخوة والتكافل والمساواة، وتعاليم الإسلام تؤكد على التكافل بمفهومه الشامل بين المسلمين، وتحث على البذل والعطاء والمسارعة إلى الإنفاق في السراء والضراء.
والوقف يأتي على قمة ما حضَّت عليه الشريعة الإسلامية من البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله، فقد عرف المسلمون الوقف منذ العصور الأولى، وكان أول من بادر إليه الصحابة رضي الله عنهم استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك الحين تتابع المسلمون بوقف أموالهم على وجوه البر والخير تحقيقًا للأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
وقد تنوعت خدمات الوقف وتعددت مجالاته، فشملت الجانب الصحي، حيث كان للمجتمع الإسلامي وقوفًا عديدة على المستشفيات والمصحات العامة كفلت لنزلائها العلاج والغذاء وكل ما يلزم للمحافظة على صحتهم ووقايتهم من الإصابة بالأمراض.
فعندما تمر الأمة بموجة من الوباء فإنها تحتاج إلى وقفة جادة من أبنائها القادرين بالتبرع وبذل المساهمات الخيرية في مجال المشاريع الصحية والوقائية، والتي منها:
- المساهمة في إقامة سكن صحي للمرضى.
- الإنفاق على تطوير اللقاحات المضادة للفيروس.
- المساهمة في تقديم الخدمات الطبية اللازمة.
- إنشاء مراكز لإجراء الأبحاث والدراسات المستمرة للوقاية من الأمراض المعدية.
- نشر معلومات طبية توعوية لتثقيف الناس حول المرض المعدي ووقت انتشاره، وكيفية الوقاية منه.