لا يجوز كتمان الإصابة بالمرض الوبائي، وذلك لما في الكتمان من ضرر على النّفس والمجتمع، هذا ما يخصُّ الفرد.

أما الطبيب فمهنته تتطلّب وجوب كتم سر مريضه إلا في بعض الحالات، ومنها: إن كان المريض مصابًا بمرض معدي فهنا يجب عليه أن يُفشي سرّه، لأن الكتمان يؤدّي إلى ضرر أكبر من ضرر الإفشاء، عملاً بقاعدة ارتكاب أهون الضررين لتفويت أشدهما، وقاعدة تحقيق المصلحة العامة التي تقتضي تحمل الضرر الخاص لدرء الضرر العام، ولذلك فالتبليغ عن الأمراض المعدية سواء من الأطباء أو من المسؤولين عن المستشفيات إلى وزارة الصحة فريضة شرعية، ولا يُعد إفشائهم انتهاكًا لأسرار المريض في مثل حالة وباء فايروس كورونا.