قسم الطب و التداوي
حكم ترك المصافحة في السّلام، خوفًا من انتقال العدوى
إن ّالمصافحة أثناء تفشّي الوباء الذي يُخشى منه انتشار العدوى بسبب المصافحة لكونها إحدى أسبابه لا يجوز؛ لأدلة منها:
- الكتاب: قال سبحانه وتعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [سورة البقرة:195].
وجه الدلالة: أنها وردت بصيغة النهي؛ والنهي هنا يقتضي التحريم؛ لأنه لا صارف له، وتقع المصافحة في عمومه بلا شك. - السنة:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، رواه البيهقي في سننه، وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وجه الدلالة: أنّ الحديث نفي الضرر و (لا) هنا لنفي الجنس؛ فيدخل في ذلك مما يُخشى منه العدوى. - قال صلى الله عليه وسلم: "فِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ" رواه البخاري.
وجه الدلالة: أنّ النص أمر بالفرار من المجذوم وذلك خشية العدوى، ومثله وباء كورونا في انتشار العدوى.
وعليه فإنه يُكتفى بالسلام مشافهة، وإذا كان المسلم يصافح وتركها خشية هذا المرض، فإنه يكتب له أجرها.