قسم الطب و التداوي
واجب الدولة الشرعي في مثل هذه الأوقات "وقت انتشار الوباء"
لولي الأمر الحق في إصدار الأوامر التي تراعي المصلحة العامة، ويجوز له تقييد المباح لأجل المصلحة، فيمنع خروج النّاس لعدم تفشّي الوباء وما إلى ذلك، ومن الأمور التي تقوم بها الدولة:
- بذل الجهد للحفاظ على النّفس البشريّة التي تُعتبر مقصدًا هامًّا من مقاصد الشرع، وذلك بالقضاء على الوباء، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لذلك؛ من ذلك على سبيل المثال في نازلة كورونا: ما قامت به المملكة العربية السعودية في القضاء على الفايروس واحتوائه، الذي أثبت قدرتها من بين دول العالم على التّعامل مع الوباء، واحتواء الجوائح، وذلك بحماية مواطنيها ومقيميها، من خلال إغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوّيّة؛ لمنع انتشار الوباء، وتعليق الأعمال التعليمية والإدارية، وكثير من الأعمال التجارية التي لا تتعلق بحاجة النّاس الماسّة، وتجهيز المشافي لمعالجة المصابين ومداواتهم، وكذلك ما يتعلق بالاقتصاد والتجارة وما يحتاجه الناس من سلع، فهناك مراقبة تامّة فيما يتعلّق بذاك، فلا تلاعب بالأسعار، وتوفير المواد الغذائيّة بشكل تام، وحظر التجوال الجزئي في بعض المناطق، أو الكلي والسماح فقط للحالات الإنسانية والطبية، وعزل بعض المدن، والتكفل بعلاج المصابين بالفايروس سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين أو مخالفين لنظام الإقامة في مظهر حضاري قل أن تجده إلا في هذه الدولة القائمة على شريعة الإسلام وهدي القرآن وتحقيق مقاصده وغاياته، فجزى الله سبحانه وتعالى ولاة أمر البلاد على هذه الجهود المباركة.
- نشر الوعي وتثقيف النّاس بكيفيّة محاربة الوباء، مع عدم نشر الفزع وتطمينهم وتهدئة نفوسهم.
- مراعاة حاجات الفقراء وتلمّسها في هذه الأوقات الحرجة.