شارك

قسم العبادات

حكم اتخاذ المسجد في البيت

شارك

يستحب للمسلم أن يتخذ في بيته مسجدًا للفريضة إذا فاتت لعذر، وللنافلة، وقد جاء في السنة ما يدل على جواز ذلك.

  • فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تقول: (أَنَّهَا كَانَتْ تَكُونُ حَائِضًا لَا تُصَلِّي، وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَتِهِ، إِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ)، رواه البخاري.
  • وعَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ: (أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهَا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلَّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ؟ فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنْ الْبَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)، رواه البخاري ومسلم.

وعليه فلا مانع شرعا من اتخاذ مسجد في البيت بتحديد مكان للصلاة وتطهيره معنويًّا وماديًّا.
وأن من منعه العذر عن حضور صلاة الجمعة والجماعة في المسجد كما هو الحال الآن من منع المسلمين من الصلاة في المساجد احترازًا من العدوى بفايروس كورونا والتي أثبتت الدراسات بأن التجمعات هي الناقل الرئيسي للمرض - بإذن الله تعالى- ، فإن فضل الله سبحانه وتعالى واسع، وأن أجره تام؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا) أخرجه البخاري.

رابط مراجع تلخيص المسألة