قسم العبادات
حكم صلاة الجمعة في البيوت بعد إيقافها في المساجد بسبب الوباء
أولًا: إقامة الجمعة واجبة على المسلمين يوم الجمعة ويشترط في صحتها الجماعة، ولم يثبت دليل شرعي على اشتراط عدد معين في صحتها، فيكفي لصحتها إقامتها بثلاثة فأكثر، ولا يجوز لمن وجبت عليه أن يصلي مكانها ظهرًا من أجل نقص العدد عن أربعين على الصحيح من أقوال العلماء.
ثانيًا: لا تصح صلاة الجمعة في البيوت؛ لعدة أسباب:
- لا تصح الجمعة في البيوت باتفاق الأئمة، فالحنفية يشترطون لصحة صلاة الجمعة حضور الإمام الأعظم أو نائبه، والمالكية يشترطون لإقامة صلاة الجمعة أن تكون في مسجد جامع، أما الشافعية والحنابلة فيشترطون العدد وهو حضور أربعين من أهل وجوبها.
- الجمع والأعياد منوطة بالإمام الأعظم، والإمام منع إقامتها في المساجد، وفي إقامتها في البيوت افتيات على الإمام الأعظم.
- إقامتها في البيت يخالف مقاصد الشريعة؛ حيث لا يتحقق الاجتماع العام للناس لإقامة هذه الشعيرة، ولا يوجد في كل بيت خطيب يخطب فيه الجمعة؛ والقول بإقامتها في البيوت فيه إيقاع عظيم لهم في الحرج والمشقة.
- الجمعة لها هيئة معينة، وهيئة العبادات توقيفية.
الجمعة من الشعائر الظاهرة، ولم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم إلا جمعة واحدة في المدينة النبوية، فكيف يقال بتعدد الجمع هذا التعدد الفاحش بعدد البيوت، والله سبحانه وتعالى أعلم.
رابط مراجع تلخيص المسألة