قسم العبادات
أثر حظر التجوُّل على الصلاة على الميت ودَفنِه
يستحب الإسراع بتجهز الميت ودفنِه باتفاق الفقهاء، لكن لو فُرِض الحظر فهل يصلّى على الجنازة بعد الغسل مباشرة ولو كان المصلي على الجناز شخص واحد لأن الوجوب يسقط بصلاة مكلف واحد- بعد التحقُّق من الموت، أم يُنتظر حتى يزول الحظر ويجتمع للميت أكثر من شخص ليصلى عليه ويقومون بأمر الجنازة ودفنها؟
الأَولى أن يُنتظر وتؤخر الصلاة عليها؛ لأن الدَّفن غير متحقّق مع الحظر، فلا جدوى أن يصلي عليها شخص واحد ثم ينتظر قدوم الناس للدَّفن، مع أن وقت الحظر لا يطول غالبًا، وقد نص الفقهاء على أعذار يجوز معها تأخيرُ الصلاة على الميت ويقاس عليها الحظر، ومن تلك الأعذار: انتظار حضور ولي الميت، وانتظار مائة أو أربعين رجلًا للصلاة عليه، إلى غير ذلك.
وكذا الدَّفن إن تأخّر لعذر فلا حرج، وكذا إن تأخّر بسبب الحظر إلى حين رفعه؛ لقصر مدة الانتظار، كما أنه لا يخشى تغيُّر الميّت بذلك الانتظار.
رابط مراجع تلخيص المسألة